تغيير جميل
قصة جميلة مشابهة ذكرها الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله عن الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب :
قال :
حدثني من أثق به أنه كان يوجد في بعض مدن الهند عالم يدرس في المساجد وكان من عادته إذا انتهى من الدرس يدعو الله كثيراً وكان في دعائه يدعو على الشيخ ( محمد بن عبد الوهاب ويلعنه .)!
وكان ممن يحضر درسه طالب سعودي ( قال الشيخ في الحاشية : أغلب الظن أنه الشيخ عبد الله القرعاوي عندما كان يطلب العلم في الهند والله أعلم ) واع لبق . فكر الطالب السعودي كيف ينقد هذا المدرس المسكين الذي ضللته الدعاية المضللة حتى
وقع في هذه الورطة ، فهداه تفكيره بإذن الله إلى الحيلة الآتية :
عمد إلى كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد . فنزع عنه الغلاف والورقة الأولى التي تحمل اسم المؤلف ــ محمد بن عبدالوهاب ــ ثم تقدم إلى المدرس الهندي فطلب منه أن يقرأ هذا الكتاب ثم يخبره عن مضمونه وعن رأيه فيه .
فأخذ المدرس الكتاب فقرأه فأعجب به فسأله الطالب في غد عن الكتاب فأخذ المدرس يثني على الكتاب ثناء عظيماً ويصفه بأنه من أحسن الكتب في بابه فقال الطالب السعودي : إن مؤلف هذا الكتاب هو محمد بن عبد الوهاب الذي تلعنه ، وقدم له الغلاف والورقة المنزوعة التي فيها اسم الشيخ فاندهش المدرس وندم على ما فرط منه وأخذ يدعو للطالب ، ثم غير موقفه من الشيخ بل غير أسلوب الدعاء (مميز فجعل يدعو للشيخ آخر الدرس بدلاً من الدعاء عليه ) فنسأل الله تعالى أن يعفوعنه .
📕المصدر :
[ كتاب مجموع رسائل الجامي في العقيدة والسنة ص 237 واسم الرسالة مشاكل الدعوة والدعاة في العصر الحديث ]
تعليقات